في ليلة ممطره
وعواصف قد دمرت كثيرا
من الأشجار
دخل الرعب الي قلبي
وأحسست بأن هذا هو نهاية المطاف
وبأن الوقت قد حان
وبأن الكون سينقلب بعد لحظات
وقفت أترقب ذاك المنظر المخيف
والامطار تتساقط بغزارة علي الشباك
فهل يعقل بأن يكون اليوم هو يوم الممات
فأستدرت ووقفت أمام مرأتي
وكنت أري وجهي في المرأة
وأترقب حالة الخوف التي أنتابتني
والدموع التي أغرقت وجهي
وأصبحت أبكي وابكي
كبكاء طفل الي أحضان أمه محتاج
وأتأمل شكلي وتأخذني الذكريات
وأتخيل حبيبي واقفا بجانبي
فتهدأ قليلا نفسي
وأعيش لبرهة في الأحلام
التي تأخذني الي عالم المستحيلات
مع حبيب عمري
فأراه حينها يمسكني
ونطير أنا وهو
فوق في السماء
ونزور القمر
ونجلس هناك
ونكلم النجوم
ونشكي لها الحال
ونجلس علي صخرة هناك
ويحضنني حبيبي وأشعر
حينها بأنني ملكت العالم
ولكن دقائق وفقت من أجمل الأحلام
أفاقني صوت الرعد الذي كان يدوي في المكان
فعدت خائفة من هذا الأعصار
فسمعت حينها صوت الهاتف يرن
فركضت لكي ارد
وحينما رفعت السماعه
سمعت صوت حبيبي يقول
مابكي حبيبتي
لما تبكين
فأزداد قلبي في الخفقان
فحاولت أن لااخيفه وأغير الكلام
ولكنه أصر علي معرفة
مايجري بي في الحال
فأجبته بأنني خائفة من الاعصار
وخائفة أن تنتهي الدنيا وأنا لم أره
فأنا أريد أن يكون وجهه أخر شيئا أراه
لانه هو فقط من يعنيني
في هذه الحياة
فرأيته يضحك فأستغربت
لما كل هذه الضحكات
فسألته لما تضحك ياأعز الناس
فقال لي ومن قال بأنها ستكون
نهاية المطاف
فشرحت له الحال فقال
وهل ستنتهي الدنيا هنا وتترك الباقي هناك
فأدركت حينها بأنه مجرد أعصار
وربما ينتهي في الحال
فهدأت الأن
وأكملت حديثي معه
وأستحلفته أن يعود الأن
فأنا بدونه حياتي خاويه
فليعود لي في الحال
فوعدني أنه سيعود غدا أن شاء الله
ففرحت وسرت نفسي
لأنني غدا سأراه
واقفلت الهاتف ورأيت الأعصار
قد بدأ يهدأ والغيوم
بدأت بالأنقشاع
ففرحت أنا كثير
وبدأت أجهز نفسي للقاه
وأبخر المكان بالعود
واطيبه بأجمل الأطياب
فحبيبي سيعود غدا
وسيملأ النور المكان
وحينما أتممت تجهيزاتي
ذهبت الي سريري
وأغمضت عيني
ولن أفتحها الا حينما
يعود حبيبي
وأراه