سأبتسم .. نعم سأبتسم .. على الرغم من الجراح...
على الرغم من الغدر .. على الرغم من الآهات في الصدر..!!
سأبتسم .. نعم سأبتسم .. على الرغم مما حصل...
على الرغم من أن الحزن على وجهي يرتسم .. سأبتسم...
وسأقول لحبكِ الوداع فأنتي من خسر..!!
سأبتسم وأقول لنفسي إن الدنيا لاتزال بخير..!!
مادمت أحمل في قلبي حباً لكل البشر..!
سأبتسم فالإبتسامة تعطيني الأمل في انتظار الحبيب....
فتهمس النسمة:
تلك اعترافاتٌ شقية
لن تسمعها
لا أنت ولا هي..
فجلستُ...!!
أناجي .. ذاتي
أحدث .. آهاتي
أين من كانت هنا قبل قليل..؟
آآآه
مابكَ يابحر تتحرك بهدوء ..؟
اين ثورتكَ..؟
اين هيجانكَ..؟
اين غضبكَ .. وانفعالاتك..؟
اين كل ذلك..؟
إنني اقدم اعتذاري..
لقد سألتكَ وانا أعرف الإجابة..
انتَ تعشق الهدوء ليلاً
وتتبع القمر
ان كان بدراً .. زاد مدكَ وجزرك
وان كان هلالاً .. اتعبت بحّارك..
وان غاب .. تحزن وتهدأ لتكتب موال الشوق المشتعل في كيانك..
آه يابحر
وكأنني مثلك
نعم انا مثلك
لا .. بل انا منكَ بكل انفعالاتكَ
وهو القمر ذاك البعيد الذي اشتاق إليه .. وانت كذلك...
ايها البحر اعذرني
فقد حان الرحيل
وهيا ايتها النسمة احمليني إليها إن استطعتي...؟
هيا الى عمق الشوق
والى تلك المتاهات الليلية..
الى البعيد..
هناك
خلف الدمعة...